حكايات و حقائق البدايات الأولى للرخام الرحيباني
يقدم موقع ترندات نيوز لمحة عن حكايات وبدايات اولى لصناعة الرخام الرحيباني , وكيف اشتهرت مدينة الرحيبة بصناعة و تكوين الرخام على مدى عدة سنوات .
🍀 وأذكر هنا للإنصاف والحق والتاريخ ، بأن المرحوم حسين نجمة أبو عزالدين كان ممن رافق ورشة قعدان ذات الخبرة العاليه في نحت الأحجار واستثمارها ،، 🍀ولقد استطاع المرحوم حسين نجمة أبو عز الدين بفضل حنكته واهتمامه وحرصه على كسب المعرفة والمهارة الكافيه في هذا المجال أن يتقن أساسيات هذه المهنة بجدارة. وبعد سنوات قليلة قام من خلالها ( قعدان أخوان) بتوريد كميات من الحجر الرحيباني من منطقة الحقاب الى حلب ودمشق ، وأشير هنا بأن مبنى وزارة المالية والمصرف المركزي بدمشق تم انشاءهما من أحجار الحقاب بالرحيبة المنحوتة بطريقة ( البوشردة كما يسمونها) . 🍀 بعد أن توقف قعدان عن العمل نتيجة اقتناعه بعدم جدوى هذه الصخور، استمر حسين نجمه ابو عز الدين و باجتهاده تابع هذا العمل ثم انتقل بعدها وكان الرائد المؤسس لأول مقلع رخام في منطقة ( الوعرة ) . ذات طبقات الأحجار الرخاميةالخام والمستَّفَةُ او المرصوصة طبيعيّاً بسماكات تتراوح مابين ال 40 و ال 60 سم وبينها فواصل ترابيه بسيطة مما كان يسهل عملية قطعها وتحميلها ونقلها الى مناشر الرخام المحدودة وكان عددها في دمشق عام 1973 ( ثلاثة مناشر) واحدة في الغوطة الشرقية على طريق عين ترما، والثانية في منطقة القدم، والثالثة على طريق دمشق الزبداني. 🍀نعود لمنطقة الوعرة🍀 في محيط عام 1963 اجتمع ثلة من أُلي العزم والعزيمة من رجال الرحيبة والمتطلعون الى العمل واستثمار مقالع الرخام وبعد حسين نجمة ابو عز الدين مباشرة، أذكر أنني كنت واعياً تماماً وبعمر 11 أو 12 سنة عندما رافقت والدي ( محمد سلامة حينون- أبو سلامي،، وابو اسماعيل ظاهر(الجنا) وعطا دقر (الكشك) وأبو فوزي الغندور، وابو عبد الكريم جريش( الألول) وابو ممدوح زيدان وقد يكون آخرون بقليل كذلك- عليهم جميعا رحمة الله. 🍀تجمعوا وانا معهم في أسفل طريق الوعرة وبدأوا يخططون لطريق مريح يوصل السيارة الى أعلى الجبل وتم ذلك مع وجود عقبة صخرية قبل نهاية الطريق في الأعلى. وفي القمة تتجه يميناً الى مقلع حسين نجمة ابو عز الدين ، وإلى اليسار باتجاه مقالع الغليظة. من هنا كانت الانطلاقه الأولى لمقالع الرخام في الرحيبه،، 🍀البدايات الأولى والعمل بالمقالع كان شاقاً فعلاً فأنا ممن رافق والدي كثيراً في هذا العمل سواء في الباطن او العليّة المطلة على ابو الشامات والمسطبة والغليظة ، عمل شاق يعتمد على ادوات بدائية ( المُخَلْ والبِيْك والقطاعة والأسافين وورق الحديد المبسط والمْهَدَّة والقزمة والكريك، والكريكو الألماني لرفع الصخور وقلبها وتحميلها . 🍀ومن بديع ذكريات مقالع الحجر،،، وجدت في أحد دفاتر الحسابات التي بحوزتي لمقلع والدي رحمه الله تعالى.،،سنة 1973 أجرة نقل السيارة للمنشرة للشام 150 ليرة. ثمن نقلة الحجار. 450 ليرة. أجرة العامل اليومية 5 خمس ليرات سورية. أجرة معلم الحجر باليوم 7 ليرات سورية. أجرة الناطور في الشهر. 150 ليرة سورية. 🌿🌿تلك هي البدايات الأولى ولم يكن بمقدوري ذكر تفاصيل كثيرة ليس توانياً أو كسلاً إنما حرصاً على القارئ الكريم من شتات الذهن ، على ان نعدكم باستكمال الكلام والحكايات الممتعة لهذا العمل المهم والذي يمثل شريانا حيويا اقتصاديا وسمة بارزة اشتهرت بها مدينة الرحيبة في الداخل والخارج . هذه مرحلة تلاها مراحل تطورت المهنة كثيراً وازدهرت مع الزمن بوجود المعدات والآليات التي قهرت الجبال وطوعت الصخور. ⛰⛰وكلي رجاء وأمل أن يتم إثراء المنشور بتفاعلكم ومعلوماتكم وما تجدونه من صور تزيد الموضوع جمالاً وتضفي عليه رونقا محببا. وأثق عظيم الثقة بكل العقول والكوادر المهنية في هذا المجال لإحداث إضافات تكون فيما بعد للأجيال مدعاة للاعتزاز بتراث بلدهم الأصيل .