دهش الذي أدهش الرحيبة بعزفه على المجوز

دهش دهش ذلك الاسم الذي أدهش أهل الرحيبة والقرى المجاورة في عزفه على الآلة الشعبية المعروفة باسم (المجوز) وكان لا يعقد حفل زفاف إلا بوجوده بل وفي القرى المجاورة أيضاً كان أصحاب الفرح من البلدان المجاورة يأتون قبل أيام لدعوته لإحياء فرحهم وعرسهم في وقت كانت المواصلات والتنقل صعب وبطئ . ذلك الزمن الغابر الجميل التي كانت تعيشه البلدة في أفراحها وأعراسها والذي كان السرور والعفوية في التعبير عن الفرح هي سمة ذلك الفرح هذا ما بقي من الذاكرة في أذهان الذين عايشوا تلك الفترة يقول أحدهم يصف تلك الفترة بمرارة مقارنة مع ما يحدث الآن عندما كان يعزف دهش كان الذي يرقص شخص واحد( بالحولقة )وكانت الحركات التي يقوم بها الراقص من حركات أخمص رجليه وحتى قمة رأسه وحركة أيديه وجسمه تنسجم مع موسيقى المجوز . وفي حلقات الدبكة تكون أحياناً حلقتين كان دهش يعزف لهذه الحلقة نغمة ونغمة أخرى للحلقة الثانية ومن أغاني تلك الفترة التي تقال بالدبكة أغنية مطلعها علاتانا نقلة حبيبي علاتانا متل مافصل حبيبي لبست أنا وتكون في حلقة الدبكة الثانية أغنية مطلعها : دار فني عل واكيلي اليوم دار على ولفي لا كني تالي نهار ولفي لاكني ما عناني حامل بيدو قناني وصاير عطار شفتو داير بحارة أبو سواره حامل بيدو قناني وصاير عطار تلك جزءاً من حياة دهش الذي عاش في الفترة الممتدة من نهاية القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين وكان مواطناُ رحيبانياُ وإن كان الأصل بدوياُ وكان عنده بندقية ساهم بسلاحه هذا وإقدامه في صد غزوات البدو التي كانت سائدة في تلك الفترة على الرحيبة لذلك أحبه أهل البلدة واعتبروا أنه واحد منهم واعتبروا أنفسهم مسؤولون عن معيشته حتى مماته في الخمسينيات من القرن الماضي . بعض المعلومات من ابنه الأستاذ حمود دهش
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-