الدكتور عبد الناصر عودة - شمس لا تغيب

#شمس_لا_تغيب كنت قد التقيته طالبا في كلية الطب ..فسألته عن حالة مرضية .. كان جوابه متشحا بابتسامة وطمأنينة ..وشرح كاف ..حينها نصحه احد الاصدقاء ( احكي بإيجاز وريح راسك ) ..هذه الجملة استودعتها في ذاكرتي ..الى ان التقيته بعد سنوات .. وقد ازداد حلما وعلما وطيبة وتواضعا ... وبساطة ودماثة وكياسة .. يشرح المرض واسبابه وطريقة العلاج .. فيدخل احدنا مريضا وببركة الله يخرج معافى . حينها علمت ان الزمن كريم فلا بد ان يمنحنا أشخاصا أتقنوا العزف على أوتار المشاعر بألحان الطيبة والتقى ...حملوا بين أيديهم ورودا ونثروها فوق جراح المرضى ... فأثمرت عافية وصحة .. عطاؤهم كان املا وبلسما لكل محتاج .. أشخاص حقيقيون ..أزالوا ألما ...ومنحوا خيرا ...وبنوا جسرا من الثقة بينهم وبين الموجوعين . تعد مهنة الطب من انبل المهن فكيف إذا كان من يعمل بسلكها طبيبا تنفس هواء بلدي وعاش بين حواريها .أبدع بعلمه واخلاقياته وعطائه ورقة مشاعره ..تحسس الفقير والمحتاج وخصص يوما مجانيا كعربون وفاء لأهلها وارضها وهوائها ..وامتثالا لأوامر ديننا ( الراحمون يرحمهم الرحمن ..) فكان مثالا للعفة وللتراحم .. لابد ان الاسم سبق ..الدكتور عبد الناصر عودة ..لن اتكلم عن كفاحه ومعركته مع الظروف ..وحدها تحتاج سطورا ومقالات .. ..ولكن سنعرج على تحصيله العلمي .. فقد حاز على البكالوريوس من جامعة دمشق عام ١٩٨٠ بدرجة جيد جدا ... حصل على الماجستير في الطب الباطني من جامعة دمشق عام ١٩٨٤ بتقييم ممتاز .. ثم تخصص بأمراض القلب ، وزارة الصحة عام (١٩٩٢) .. بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الخبرة المهنية : خبرة واسعة في مجال أمراض القلب وأمراض القلب التداخلية (قسطرة القلب ، رأب الأوعية التاجية والدعامات ، رأب الصمام ، زرع منظم ضربات القلب الدائم) وأخصائي أمراض القلب التداخلية في مراكز خاصة متعددة في دمشق ، سوريا من عام ١٩٨٦ وحتى ١٩٩٤ استشاري الطب الباطني في مشفى جامعة دمشق .. ومن عام ١٩٩٤ وحتى ٢٠١٣ استشاري أمراض القلب والقلب التداخلي في مشفى جامعة دمشق .. .. وما زال يبدع ويقدم من فيض علمه الى الآن .. عذرا .. فقد حاولت ان استعين بابجدية تناسب حضوره .. فاستعصت علي الحروف .. تلك السهولة والروح الجميلة .. والصبر والطموح ..الذكاء والفطنة وارضاء الله ..لايحتاج الى الجزالة .. والفصاحة .. والمتانة .. وزخرف التراكيب .. والتكلف .. يكفي ان نذكر اسمه فقط .. والباقي تتكفل سيرته به .. كم تمنيت ان التقي والده ابو فتحي رحمه الله ..لأسأله عن عرق جبينه كيف انتج عمالقة في العلم والادب والاخلاق .. وأن احب على يدي والدته التي ربت وتعبت وضحت لتقدم للمجتمع ابناء بررة .. ورجالات قدوات .. ومربيات فاضلات ولابد ان اذكر ابناءه .. هم ذخر للعلم والادب والكياسة ..دام لهم الوالد نعم المربي ..وداموا له ابناء بررة .. وحفظ لهم اما هي رمز الوفاء والاخلاص. حكيمنا الكريم .. . اللهم بارك له بعلمه وعمله .. واكفه شر الداء والوباء .. اللهم هون عليه كل تعب .. ووفقه لما فيه خير البلاد والعباد ..
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-